الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أبرز أهداف اللّقاء الجديد من برنامج "جسور التّواصل" الذي نظمته وزارة الثقافة للتباحث حول المسرح والفنون الركحية

نشر في  05 أوت 2016  (19:45)

بحضور وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، السّيدة سنيا مبارك و مجموعة من المسرحيّين المحترفين والهواة وممثلي القطاعين العام والخاصّ والإعلاميّين،التأم صباح اليوم، الجمعة 05 أوت 2016، بالمركز الثّقافي الدّولي بالحمامات لقاء جديد من لقاءات برنامج " جسور التّواصل"، خصّص للتّباحث حول المسرح والفنون الرّكحيّة .

وقد بيّنت وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، السّيدة سنيا مبارك في مستهلّ هذا اللّقاء أنّ برنامج جسور التّواصل يرمي إلى تكريس التّوجّه التّشاركي صلب الوزارة عن طريق مساهمة المبدعين والمثقّفين والمنتمين لمختلف القطاعات في تحديد النّقائص وتجاوز الصّعوبات وصياغة الحلول الملائمة.

هذه الجسور ترمي إلى المضي بالعمل التّشاركي إلى ما أبعد من التّوصيات، فالهدف منها هو صياغة حلول عمليّة ، جذريّة وملائمة على المدى القريب تتجسّم عن طريق خطّط عمل يمكن تنفيذها انطلاقا من شهر أكتوبر القادم.

الوزيرة أكّدت أنّ تطوير التّشريعات واقتراح طرق تصرّف مستحدثة ومقاييس جديدة لإسناد الدّعم للمحترفين والهواة وتناول موضوع بطاقات الاحتراف وواقع وآفاق الشّراكة بين الوزارة وأطراف أخرى معنيّة بالشّأن المسرحي وغيرها، كلّها مواضيع يرمي هذا اللّقاء الذّي يلتئم على المستوى الوطني، وبقيّة اللّقاءات المبرمجة على المستوى الجهوي إلى الخوض فيها بما يمكّن من تطوير القطاع المسرحي وإعادة صياغة مشروع الرّهان الثّقافي الحضاري الذّي أسّست له دولة الاستقلال.

السّيد لطفي ونيس، مدير إدارة الفنون الرّكحيّة، قدّم في تدخّله حوصلة حول الوضع المسرحي العام ومجالات تدخّل الوزارة على جميع المستويات فبيّن أنّ ميزانيّة الدّعم الموجّهة للإنتاج والتّرويج بلغت 4 مليارات سنة 2016، فيما بلغت ميزانيّة دعم الفاضاءات الخاصّة 560 ألف دينارا استفادت منها جميع تلك الفضاءات دون استثناء.

وبيّن أيضا أنّ مراكز الفنون الدّراميّة البالغ عددها ستّة مراكز موزّعة على جهات الجمهوريّة ستعزّز شبكتها بثلاث مراكز أخرى عن قريب بجندوبة ، مدنين وقابس فيما تطوّر عدد الفضاءات المسرحيّة الخاصّة من 10 فضاءات سنة 2011 إلى 26 سنة 2016.

من جهتهم عرض المسرحيّون الحاضرون ومن بينهم قامات بارزة ساهمت في إشعاع أب الفنون وكان لها دور بارز في بناء التّجربة المسرحيّة التّونسّة ، آراءهم واقتراحاتهم فتحدّثت السّيدة حليمة داود عن ضعف الدّعم وتناولت العرائسيّة حبيبة الجندوبي امكانيّات تطوير المسرح العرائسي بتونس و الفنانة دليلة المفتاحي ضرورة إيجاد صندوق جديد للإحاطة الاجتماعيّة بالمبدع فيما طرح وليد بالحاج عمر عن الجامعة التّونسيّة للمسرح الاشكاليّات التّي يتعرّض لهامسرح الهواية.
اثر النّقاش، انطلق عمل الورشات الذّي سيتواصل طيلة هذا اليوم وسيختتم بجلسة عامة تشفع بمقترحات قابلة للتّنفيذ على المدى القريب كما دعت السّيدة الوزيرة الحضور إلى اقتراح لجنة تتابع خطّة العمل التّي ستنبثق عن هذا اللّقاء.